عن البدعة

الحديث

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي رواية " مَن عَمِلَ عملًا ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ".

[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

كل عمل أو قول لم يوافق الشريعة في وجوهها كافة؛ بحيث لم تدل عليه أدلتها وقواعدها فهو مردود على صاحبه غير مقبول منه.

معاني الكلمات

أحدث : أنشأ واخترع.

أمرنا : ديننا.

هذا : إشارة لجلالته ومزيد رفعته وتعظيمه.

ما ليس منه : من الدين، بأن لا يشهد له شيء من أدلة الشرع وقواعده العامة.

فهو : أي هذا الأمر المحدث.

رد : مردود غير مقبول، أي: باطل

الفوائد

  • حكم الحاكم لا يغير ما في باطن الأمر، لقوله (ليس عليه أمرنا) والمراد به الدين.
  • الدين مبناه على الشرع.
  • كل البدع الاعتقادية والعملية باطلة، كبدعة التعطيل والإرجاء ونفي القدر والتكفير بالذنوب والعبادات البدعية.
  • أن الدين ليس بالرأي والاستحسان.
  • الإشارة إلى كمال الدين.
  • رد كل محدثة في الدين لا توافق الشرع، وفي الرواية الثانية التصريح بترك كل محدثة سواء أحدثها فاعلها أو سبق إليها.
  • إبطال جميع العقود المنهي عنها، وعدم وجود ثمراتها المترتبة عليها.
  • النهي يقتضي الفساد، لأن المنهيات كلها ليست من أمر الدين فيجب ردها.

المراجع